هدد رئيس حزب الاتحاد الدبمقراطي صالح مسلم بتسليم منطقة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي، إلى الجيش السوري ،في حال لم تتدخل روسيا الولايات المتحدة لوقف التهديدات التركية باجتياح عفرين. وقال مسلم في تصريح لتلفزيون روناهي سوف نقوم بتسلم مدينة عفرين إلى الجيش السوري، “كما فعلناها في مدينة منبج، إذا لم تساعدنا أمريكا وروسيا في إيقاف العدوان التركي على عفرين وقطع الطريق أمام تركيا و لأنها أرض سورية و لن نسمح لتركيا باحتلال شبر من تراب سوريا”. وكانت فصائل مسلحة عربية منضوية ضمن “قوات سوريا الديمقراطية” في ريف حلب الشمالي وهي (لواء الشمال الديمقراطي، جيش الثوار، اللواء الأول مغاوير حمص، قوات العشائر) حذرت في بيان لها الجيش التركي من قصف مدن وبلدات ريف حلب الشمالي التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية”. وأشار البيان إلى أن تركيا تحشد قواتها شمال حلب للقيام بعمل عسكري واحتلال المزيد من الأراضي السورية، وأكد البيان أن “القوات” ستدافع عن سوريا بوجه الاحتلال التركي بكافة الوسائل والطرق المتاحة. وتقف الحشود العسكرية التركية على الطرف المقابل للحدود بانتظار الأوامر العسكرية لبدء هجوم يهدف لاحتلال عفرين، وكانت “راي اليوم” قد نشرت في وقت سابق تقريرا الشهر الماضي عن التحضيرات لإطلاق عمل عسكري تركي بالاشتراك مع فصائل سورية تابعة لها فيما أطلقت عليه أنقرة عملية “سيف الفرات”. وفيما يبدو أن تركيا عطلت الوصول إلى أي نتائج في الجولة الخامسة من مباحثات استانا، فسحا للمجال أمام قواتها لتنفيذ الهجوم وحتى لا يتعارض مع التزاماتها في خفض التصعيد. وترى تركيا الفرصة مناسبة الآن لتنفيذ العمل العسكري في عفرين ، مع انشغال قوات سوريا الديمقراطية في معركة كبرى للسيطرة على الرقة وطرد تنظيم الدولة منها ؛ ومع فتور في العلاقة بين القوات الكردية وموسكو بعد التحالف الوطيد بين تلك القوات والولايات المتحدة. وتسعى تركيا من خلال عفرين لوقف التمدد الكردي وقطع أي تواصل بين المناطق الكردية لمنع تشكيل كيان كردي متماسك على حدودها.